أخبار اليمنالعالمقضايا تحت المجهر

صحيفة أمريكية : الحرب في اليمن عائدة وبقوة وهذه هي مؤشرات العودة ؟!

صحيفة أمريكية : الحرب اليمنية عائدة وبقوة وهذه هي مؤشرات العودة ؟!

سبأ بوست | ترجمة خاصه.
أثار الخبير العسكري الأمريكي روبرت ساتلوف مخاوف اليمنيين بشأن حديثة عن مؤشرات عودة الحرب في اليمن، حيث أشار إلى عدة نقاط تدعم فرضية عودة الصراع اليمني إلى مسرح العمليات القتالية بين الحوثيين والقوات الحكومية الموالية للتحالف العربي بقيادة السعوديه بعد عام من التوقف.

تواجد اجنبي في الاراضي اليمنية
وقال روبرت ساتلوف وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط والإستخبارات العسكرية الأمريكية إن من بين هذه المؤشرات بناء قواعد عسكرية أمريكية في جزيرة سقطرى اليمنية ومضيق باب المندب الاستراتيجي، وبصفة خاصة في محافظة حضرموت ، وحذر ساتلف من أن هذه الخطوة قد تعزز التصعيد العسكري وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

عقد صفقات تسليح جديدة
وأوضح ساتلوف في مقال تحليلي مطول نشر على صحيفة “Defense News” وهي صحيفة امريكية مختصصة في تغطية أخبار الدفاع والأمن على المستوى العالمي، بما في ذلك التطورات العسكرية في اليمن والشرق الأوسط، أن مؤشرات عودة الحرب اليمنية، باتت قوية بعد افتتاح كلية الطيران الجوي في مأرب،لتعزيز قدرة القوات الموالية للحكومة في شن ضربات جوية إضافة إلى صفقة شراء طائرات ’أكنجي تيها’ الهجومية المسيرة بين تركيا والسعودية، بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز قدرات التحالف العسكري بقيادة المملكة على شن ضربات جوية دقيقة على مقاتلي الجماعة الحوثيه.

تحشيد مستمر
ولفت إلى أن مؤشرات عودة الحرب في اليمن تظهر أيضًا في التحشيد العسكري المستمر من قبل طرفي الصراع في اليمن إلى جبهات القتال، مما يشير إلى استعدادهم لخوض معارك جديدة، ولاحظ الخبير أجراء مناورات عسكرية حوثية على تخوم مدينة مأرب، وهذا يعزز فكرة استئناف القتال في المنطقة.

فشل وتعثر
ومضى قائلاً ” مع فشل الوساطة العمانية وتعثر المفاوضات بين الحوثيين والسعودية، يزداد احتمال استئناف الحرب ، إلى جانب ذلك كشف الخبير العسكري الامريكي عن قيام الحوثيون بصيانة ما تبقى لديهم من طائرة حربية في صنعاء، وهذا يشير إلى استعدادهم للقتال واستخدام قدراتهم العسكرية.

وزاد بالقول :” بناءً على هذه المؤشرات، يُعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا لعودة الحرب في اليمن ،وفي حال تأكدت هذه التوقعات، فإن ذلك سيزيد من معاناة الشعب اليمني وسيلحق المزيد من الخسائر بالأرواح والبنية التحتية في البلاد.

مخاوف وقلق من عودة الحرب
وأعرب ساتلوف عن قلقه البالغ إزاء تأثير هذا التصعيد العسكري المحتمل على الأوضاع الإنسانية في اليمن، فالبلاد تعاني بالفعل من حالة إنسانية صعبة، حيث يعيش الملايين تحت خط الفقر ويعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية ،وقد أُصِيبت البنية التحتية في اليمن جراء النزاع بأضرار كبيرة، ما يجعل التدخل العسكري الجديد مرتبطاً بخطر إشعال النيران في جذور التوتر وتفاقم الأزمة الإنسانية من جديد.

تأتي مخاوف ساتلوف في ظل تقارير عن تجميع القوات والمعدات العسكرية في المناطق المذكورة، مما يشير إلى تصعيد النشاط العسكري في المنطقة وتصاعد التوترات بين الأطراف المتحاربة ، كما يعكس الحذر العسكري والتحذيرات السياسية من تصاعد العنف واستمرار الصراع في اليمن حاجة ملحة لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار للشعب اليمني المنكوب.

هذه المخاوف لاقت تفاعلاً سريعاً من قبل عدد من السياسيين الدوليين الذين دعوا إلى ضبط النفس والعمل على إيجاد حل سياسي للصراع في اليمن، واعتبروا أن بناء قواعد عسكرية أجنبية في اليمن قد يزيد من التوترات الإقليمية ومن شدة التصعيد العسكري المحتمل.

دعوات متكررة
وفي ظل هذه التطورات، تستمر الدعوات المتكررة لتسوية سياسية للصراع اليمني وتحقيق السلام المستدام في المنطقة، تعكس هذه الدعوات الحاجة الملحة لإنهاء العنف والدمار الذي تعانيه البلاد منذ فترة طويلة، وتأكيد الأهمية القصوى للتوافق السياسي والحوار كوسيلة لحل النزاعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى