أخبار اليمنالعالمقضايا تحت المجهر

بعد زيارة بن سلمان لسلطنة عُمان .. صنعاء تعلن تأييدها للوساطة العمانية وتمنح التحالف فرصة أخيرة للخروج من الحرب

بعد زيارة بن سلمان لسلطنة عمان .. صنعاء تعلن تأييدها للوساطة العمانية وتمنح التحالف فرصة أخيرة للخروج من الحرب والتوصل إلى حل سلمي ودائم في البلاد

سبأ بوست | صنعاء.
أعلن رئيس حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا، في تصريحات صحفية أمس، عن دعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان في إطار حل الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن الوساطة العمانية صادقة ومنصفة مع جميع الأطراف المعنية في الصراع بعد ساعات من زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لسلطنة عمان للدفع بعملية السلام في اليمن إلى الأمام وتحريك الجمود الذي طرأ على ملف الأزمة اليمنية.

وأشار عبدالعزيز بن حبتور إلى أن تأثير الوساطة العمانية يعتبر محدودًا إلى حد ما، حيث أن القرار الفعلي بخروج الأطراف من الحرب وإحلال السلام يعود بالأساس إلى دول التحالف العربي التي تشارك في النزاع باليمن.

وأكد أن الأمور ما زالت مفتوحة بشأن العودة إلى “المربع الأول” الذي يشمل تنفيذ اتفاق السويد وتحقيق الاستقرار في اليمن.

وفي تصريحه، أشار رئيس حكومة صنعاء إلى أنهم يعطون التحالف العربي فرصة أخيرة للخروج من الحرب والتوصل إلى حل سلمي ودائم في البلاد.

وجدد الدعوة للتحالف بالتحرك بجدية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن، واحترام إرادة الشعب اليمني وتحقيق مطالبهم العادلة.

وفي السياق نفسه، أشار رئيس حكومة صنعاء إلى تصريحات قائد الثورة عبدالملك الحوثي الأخيرة التي أعلن فيها استعدادهم للتفاوض والعمل على تحقيق السلام، مؤكداً أن هذه الخطوة تعد فرصة حقيقية لتحقيق تسوية سلمية للأزمة.

وختم بن حبتور تصريحه بالتأكيد على ضرورة أن يكون الحل النهائي للصراع اليمني بيد اليمنيين أنفسهم، بمشاركة جميع الأطراف المعنية، وبدعم دول المنطقة والمجتمع الدولي.

وأعرب عن أمله في أن تتحقق الاستقرار والسلام في اليمن في أقرب وقت ممكن، من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية وبناء مستقبل مزدهر للبلاد.

يأتي هذا التصريح من رئيس حكومة صنعاء في ظل استمرار الأزمة اليمنية التي تسببت في معاناة إنسانية كبيرة وتدهور الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد ونعتبر دعوة بن حبتور للتحالف العربي بمغادرة الحرب والتوصل إلى حل سلمي فرصة أخيرة لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى اليمن.

من جانبها، تعد الوساطة العمانية جهودًا جادة وصادقة في سبيل التوصل إلى حل سلمي في اليمن ومع ذلك، يُشدد رئيس حكومة صنعاء على أن التأثير الفعلي في تحقيق السلام يعود بالدرجة الأساس إلى دول التحالف العربي المشاركة في النزاع. لذلك، فإن تحركات التحالف واستجابته لدعوة التفاوض والخروج من الحرب تعد أمرًا حيويًا لتحقيق السلام في اليمن.

من المهم أن نذكر أن قائد جماعة الحوثيين أعلن في وقت سابق استعدادهم للتفاوض والعمل على تحقيق السلام، مما يعزز الفرصة للتوصل إلى تسوية سلمية ، وبالتالي، يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتخذ خطوات جدية نحو التفاوض وتحقيق الاستقرار في اليمن.

على الصعيد الدولي، يجب أن تلعب المجتمع الدولي دورًا فعالًا في دعم جهود السلام والتوصل إلى حل سياسي في اليمن ، وينبغي على الدول الأعضاء في التحالف العربي والجهات الدولية الأخرى المعنية أن تدعم الوساطة العمانية وتسعى جاهدة للتوصل إلى حل سلمي يضمن الاستقرار والسلام في البلاد.

تستمر الأمور في أن تكون مفتوحة بشأن العودة إلى “المربع الأول”، الذي يشمل تنفيذ اتفاق السويد وتحقيق الاستقرار في اليمن، ومع تأكيد رئيس حكومة صنعاء على ضرورة أن يكون الحل النهائي للصراع بيد اليمنيين أنفسهم، يتعين على جميع الأطراف أن تظهر الروح التعاونية والمرونة للتوصل إلى تسوية سلمية تلبي تطلعات الشعب اليمني.

إن الأمل معلق على تحركات دول التحالف العربي واستجابتها لدعوة السلام، ومن المهم أن يتحملوا مسؤوليتهم الإنسانية والسياسية ويسعوا جاهدين لإنهاء المعاناة الإنسانية الجارية في اليمن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى