خطاب تاريخي للمشاط … !!!

سبأ بوست | عبدالخالق دعبوش.
منذ إعلان الهدنة من قبل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية سعت الأخيرة مرارا إلى التقارب والاعتراف بالهزيمة دون ان تفقد ماء وجهها الملطخ بأشلاء أطفال اليمن ونسائها على مدى تسع سنوات دمر فيها البنية التحتية واستهدف مقدرات الشعب بتحالف كوني أشرفت عليه واشنطن والكيان الصهيوني بحجة إعادة مايسمى الشرعية القابعة في فنادق الرياض وأبو ظبي.
مليارت الدولارات صرفتها المملكة من تسليح وتحشيد وشراء ذمم العالم سياسيا وعسكريا واقتصاديا لقطع نفس اليمنيين بشماعة ضم اليمن إلى ما يسمى العروبة ، والتذرع بخطر اليمنيين على أمن المملكة ، وهذه الذريعة ليست وليدة هذا التحالف العدواني، بل إن عمرها يتجاوز نصف قرن من الزمان، فحاولت إشعال المشاكل في الداخل ونصبت حكومات عميلة تعمل تحت إشراف لجنة خاصة لإضعاف الشعب اليمني وامتهان كرامته كما تتوهم هي ودويلات الخليج المحمية من قبل النظامين البريطاني والأمريكي.
ولكن اليمنيين رغم كل ذلك وعلى مدى تسع سنوات مرغوا في التراب أنف التحالف العدواني الذي ضم أكثر من 17دولة ، بنتيجة استحال على العالم تصديقها والنظر إليها رأي العين ، وهي ظهور جنرالات الحرب التي خاضتها صنعاء وسط الرياض ببزاتهم العسكرية اليمنية، الأمر الذي جعل من كبرى الدول المعتدية مثارا للسخرية والتهكم، وما كان ذلك ليحدث عليهم إلا أنهم استعانوا بالشيطان وتوهموا النصر الذي زعموه في أكثر من أربعين جبهة عسكرية لم تغب عنها المجنزرات العدائية وطائرات ال F16 وأحدث الأسلحة وأفتكها.
والنتيجة ماذا؟
فشلت السعودية أولا ، وخانتها أبوظبي في استغلال تحالفها الوهمي المختلف على خطوط التماس مع الجيش اليمني في عديد الجبهات ..
تقدمات وانسحابات وخيانات ، وإزاءها مليارات صرفتها المملكة لابتلاع اليمن، ونتيجة ذلك ظهرت للعلن تقديرات عسكرية سيئة أظهرت هشاشة الإمكانات برغم قوتها وضعف التسليح برغم كثرته وفشل الأجهزة الاستخباراتية برغم حداثتها ، ولم يتحقق لهم مما أرادوه شيء في مقابل الثقة اليمنية بالله وصمود القلة القليلة التي تصدرت المواجهة .. وغريب أمر الذين استغربوا عجز الخبراء العسكريين وغرف عمليات تحالف العدوان عن إدارة سير المعركة مع اليمنيين .
استنفذت المملكة كل الوسائل ووصلت لقناعة هي مؤمنة بها من قبل عدوانها، واعترفت أخيرا رغم المرواغات المتلاحقة وتقديم نفسها طرفا محايدا ، فيما هي المتغطرس الذي شن أولى عملياته المتمثلة فيما سماها عاصفة الحزم، التي كانت في تقديراتهم العسكرية أن اليمن ستسقط خلال أسابيع منذ الوهلة الاولى ، وما يؤكد ذلك مباشرة ضرب كل القدرات العسكرية اليمنية التي كانت في الأساس خارجة عن الخدمة منذ أحداث 2011.
نحن الآن في الذكرى التاسعة لثورة الحرية والاستقلال.. هذه الثورة التي حاولوا قتلها في المهد ، إلا أنها اصطدمت أمام قيادة شاب أذهل الداخل قبل الخارج بتثبيت اللحمة الوطنية وتجاوز الخلافات رغم الخذلان والطعن في الظهر وزرع الخلافات في أكبر معركة شهدها الكون.. ولعل من تابع الخطاب الأخير للمشاط يدرك أهمية ما تحدث عنه من سحب خطابه المعد مسبقا في اللحظات الأخيرة .. وهي لمن يتقن تحليل الخطاب قد تكون الفاصل لإهدار ماء وجه المملكة التي وصلت إلى قناعة راسخة أن مواصلة الحرب العسكرية قد تؤدي إلى انهيار نظامها الذي لعب من أجل بقائه سبعين سنة مضت ، وأدركت أنه لا سبيل إلى الخروج ببعض المراوغات وشرخ الجبهة الداخلية ،فيما القيادة في صنعاء كانت وما زالت في عمل دؤوب لصد كل ما يهدد صنعاء واليمن عموما .
خطاب المشاط خطاب تاريخي ومفصلي ، أظهر تماما ضعف قوى التحالف التي حاولت للتملص من تهمتها الإجرامية بتقديم نفسها كوسيط وتقديم المرتزقة كبش فداء ، في آخر طلقة قد يطلقها النظام السعودي للحفاظ على ما تبقى من ماء وجه.. أما أمريكا بوصفها المدبر لكل ما حل باليمن من دمار فقد ضغطت بكل ما يمكن من أجل عرقلة مستحقات الشعب والتنصل عن حقوق الموظفين اليمنيين ، ولما شعرت المملكة أن نظامها آيل للزوال إن رضخت لهذه الضغوط قامت باستدعاء الوساطة العمانية لدعوة وفد صنعاء لزيارة الرياض بعد خوضها جولات وزيارات هي الأولى للسعودية والتي ظهرت للعلن دون تدخل الأمم المتحدة ، وهذا ما أزعج الدول الكبرى التي جعلت السعودية من حرب اليمن الضرع الذي بات بين كماشة القوى الكبرى ومسيرات صنعاء
المشاط ظهر بخطاب للقوى المعادية والتي لاتريد السلام للطرفين
تنصل السعودية عن التزامتها اتجاة خطوات سلام دائم يضمن للملكة امنها ومخاوفها
اعلنة المشاط في خطابة واصفا اياة بالتنفيذ والالتزام
وعلى مايبدو ان المشاط اراد ايصال رسالة نحن من يتحكم بمصير المعركة ولاسبيل للمراوغة وذر رماد السلام دون الالتزام بتنفيذة كدولة هي طرف اساسي وراس حربة سكفت دماء اليمنيين ع مدى تسع سنوات