سبأ بوست | خاص.
تمكنت الدول المتقدمة من أن تصبح رائدة في مجال الابتكار السيبراني والحروب الرقمية، حيث تستهدف تهديد البنية التحتية للدول الأخرى، يعود ذلك إلى اهتمامها المتزايد بهذا المجال الجديد، الذي يوفر معلومات حساسة يمكن الوصول إليها، وبالتالي، يُعتبر الأمن السيبراني مجالًا حيويًا تحرص جميع الدول على تطويره.
في اليمن، هناك مؤشرات إيجابية رغم كونها طفيفة، تتمثل في ظهور خريجين شباب مؤهلين في هذا المجال الجديد والمهم ، يجب علينا جميعًا العمل معًا لدعم وتعزيز مخرجات وكوادر الأمن السيبراني، وتشجيع الابتكار في هذا المجال ، لا يمكن لأي أمة أن تتقدم سيبرانيًا إلا من خلال تشجيع الابتكار.
يهدف هذا الجهد إلى بناء قدرات وطنية دفاعية في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز الاستجابة للحوادث السيبرانية ومعالجتها عبر مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، لذا فإن الربط الشبكي بين هذه القطاعات يعد أمرًا بالغ الأهمية؛ إذ يسهم في الاستجابة السريعة للحوادث وتخفيف الأضرار المحتملة.
تتعدد الحروب في هذا القرن وتتنوع مجالاتها، لكن الحروب السيبرانية تبرز كأحد أبرز الأنماط التقنية، الدول التي تتمكن من الحصول على المعلومات أولاً هي الأكثر قدرة على إدارة اللعبة الاستراتيجية بفعالية لذلك، تسعى جميع الدول مؤخرًا إلى تبني رؤى استراتيجية متكاملة في مجال الأمن السيبراني؛ لأن الحروب المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على هذا الجانب.
تكمن أهمية هذه الحروب في اعتمادها على التكنولوجيا والعنصر البشري للوصول إلى المعلومات الحساسة أو تدمير البنية التحتية الرقمية أو تعطيلها مؤقتًا لذا، من الضروري أن تعتني الدول برؤيتها واستراتيجيتها السيبرانية لتتمكن من تعزيز قدراتها الدفاعية ضد أي حوادث أو مخاطر مستقبلية.
✍طارق العبسي
خبير أمن سيبراني