الدولار يوجه ضربة موجعة للاقتصاد اليمني المنهار ومنظمات دولية تدق ناقوس خطر المجاعه وتحذر من كارثة إنسانية ستطال الجميع
سبأ بوست | خاص.
تشهد الأسواق اليمنية هذه الأيام موجة غلاء فاحش تفوق التوقعات، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى أرقام قياسية مرعبة وذلك بواقع 1417 ريال في مدينة عدن و 530 ريال في صنعاء. هذا التدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية يشكل تهديدًا خطيرًا على حياة اليمنيين، مع تفاقم مخاطر المجاعة.
تعد هذه الزيادة الكبيرة في أسعار الصرف ضربًا موجعًا للاقتصاد اليمني المنهك بالفعل نتيجة للحرب المستمرة منذ سنوات ، ويعمق هذا التدهور الاقتصادي المشكلات الاجتماعية والإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، حيث يصعب على الكثير من الأسر الحصول على المواد الضرورية للبقاء وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
مع مضاعفة تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، فإن العديد من الأسر اليمنية تجد صعوبة في تأمين الطعام اليومي اللازم، بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم المخاطر الصحية والتغذوية للأطفال والأشخاص الأكثر ضعفًا، حيث يعانون من نقص في الغذاء وسوء التغذية.
وتطالب منظمات حقوق الإنسان والمساعدة الدولية المجتمع الدولي بزيادة الجهود لمساعدة ودعم اليمن، وذلك من خلال توفير المساعدات الإنسانية والتمويل اللازم لتخفيف آثار هذه الأزمة الاقتصادية، فالأوضاع الحالية تتطلب استجابة عاجلة وشاملة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن والحفاظ على حياة اليمنيين.
يشار إلى أن أسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي وصلت اليوم السبت في صنعاء إلى 140.20 ريال للشراء و 140.50 ريال للبيع في حين وصل سعر صرف الريال اليمني أمام السعودي في العاصمة المؤقته عدن 372 ريال للشراء و374 ريال للبيع .
وعطفًا على ما سبق يتحتم علينا كيمنيين مسؤولين ومواطنين أن نتحد جميعًا لتجاوز هذه الأزمة والعمل سويًا نحو بناء استقرار اقتصادي يعود بالخير على جميع فئات المجتمع، وتعزيز التكافل المجتمعي والتضامن الوطني يمثل السبيل للتخفيف من آثار هذه الأزمة والعبور إلى مستقبل أفضل.
كما نتمنى أن تتلاشى هذه الأزمة قريبًا وأن يعود الاستقرار والازدهار إلى اليمن وشعبه.