أخبار اليمنحقوق وحرياتقضايا تحت المجهركتابات

لذة قضاء حوائج الناس .. لا يعرفها الا من جربها ..!!

لذة قضاء حوائج الناس .. لا يعرفها الا من جربها ..!!

سبأ بوست | غيدا أحمد.
يقول ابن القيم : إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يعرفها الا من جربها..!! هو عنوان رسالة بعثت بها فتاة تدعى غيداء إلى إحدى الصحف طالبة سرد قصتها مع القضاء.

تقول غيداء قَدَرٌ ذات يوم ساقني الى القضاء لحاجة، ذهبت الى إحدى محاكم أمانة العاصمة أشكو مظلمة لحقت بي، من أحد المقربين وعند وصولي إلى المحكمة لاحظت القاضي يدخل من أبواب خاصة به، مكتبه يسبقه مكتب مديره وقبله غرفة استقبال، اي تفصل بينه وبين الخصوم ابواب وجدران كثر، وبعد عناء الوصول إليه لم يسمح لي أن أعرض مظلوميتي عليه كما أود، حتى أنه كرر كلمة اختصري وكأنه في سباق الماراثون، وبعد أن اختصرت أجاب بصوت تكاد تسمعه اذني، ودون أن يلتفت إلي(ليس اختصاصنا) لكن..!! سيدي القاضي امامك إمرأة أمية لا تفهم معنى كلامك ، ولا تفقه في القانون شيء جئتك مظلومة واريد انصافك لم ءاتي اليك لتلقي على مسامعي كلمات غير مفهومه ، وتردد عليّ عبارات تحتاج إلى تأويل …

حينها صمت القاضي برهة وقال لي بنبرة سخط واستعلاء اذهبي الى قلم الكتاب يفهموكِ … وبينما أنا أتراجع للخلف قاصدة قلم الكتاب حيث أرشدني القاضي، أشار عليّ أحد الحاضرين الذهاب إلى محكمة بني مطر حيث القاضي المختص بقضايا منطقتنا بعد أن أخبرته أني أقطن في أحدى قرى بلاد البستان التي انتمي إليها ويعود نسبي لها.

في غضون ذلك رادوني شعور بعدم الثقة في القضاء إلا أني وعلى الرغم من هذا كله ذهبت في صبيحة اليوم التالي إلى محكمة بني مطر وعند وصولي إلى بوابة المحكمة إذا بي أتفاجئ أن حوش المحكمة مكتض حد الاختناق باعداد مهولة من المترافعين .. ولسان حالي يقول إذا كان هذا الازدحام في الحوش  فكيف باروقتها الداخلية وماذا عن القاعات .. حينها أدركت موقنة أن لا مكان لمظلوميتي بين كل هذه المظالم وأن فرص انصافي اصبحت ضئيلة ..

عاودت أدراجي للخلف وقررت العودة وقبول الظلم الذي أعيشه، عدت ادراجي للمرة الثانيه منسحبة من هذا  الازدحام امشي على استحياء، وخيبة الأمل، تراودني شكوك بأن حقي لن يعود وترافق خطواتي المنكسرة… لاعود إليها بعد يومين تحديدا يوم السبت وكأن ازدحام الاربعاء لم يكن إلا جزء بسيط من العدد الذي أراه في هذه اللحظة لقد ازداد العدد اضعاف ما كانوا عليه يوم الاربعاء.

وقبل أن انهي طريقي استوقفني رجل كالشمس لامكان لليل بعد شروقها، العين لا تقوى على عدم رؤيته، طويل في قامته وهامته تهابه دون إرادة، كتفاه عريضين كأنهما سور يشد ويسند أعمدة ذلك المبنى القديم المهدد بالسقوط، عيناه كأنهما بحر تتوه بعمقهما وتشعر أن تلك المساحات الضيقة التي تسلبك استحيائك أصبحت واسعة ولا ازدحام بعد النظر إليهما، فيه بياض وسمار وليس أحدهما أشد من الاخر، يعلو من طول قوامه كل من يقفون حوله وفي ذات الوقت هو اقربهم منهم إليهم،..

 

استهل بما سبق حديثي عن بطل قصتنا رئيس محكمة بني مطر الابتدائية فضيلة القاضي الإنسان أحمد بن حسين الباكري ابن شبوة وعزيز صنعاء وشريح العصر وطائي القرن، وكي لا انسى تلك التي سَخِرتُ من اجابتها حين سالتها من هذا سأضيف ويوسف بالفطره!

لا اعرف عن هذا الرجل شي غير ما سمعته بأذني ورأيته بعيني، أجل ظلمني ظلم لا يطيقه من كان يملك قوته وعزمه فكيف اطيقه انا وانا غيداء! لكنه بشر وان لم يخطىء فلا مكان له على هذه الفانية دعنا من ظلمه لي فاني لن اعفو ولن اصفح ولنا مقام عند ملك الملوك الذي لا حول ولا قوة الا به فانا اقوى من أن اشكو لغير الله ولنكمل قصتنا مع هذا البطل هذا القاضي لا اظن ان احد ظُلم عنده (سواي) فهو قول الفصل وحكم العدل،.

 

جئته معاتبة فعدت بعد لقائه كاتبه، ذلك الرجل الذي جاء من اعز بقاع الوطن وصار عزيز في أعظم بقاعه قد استفز شعوري فتصارعت الكلمات في وجداني وابت إلا ان احكي صدق مارأيت وسمعت فوجدتني اسرد نثراً صادقاً وكم أود أن يصله كلامي،قد ساقني القدر اليك أمية شاكية لا استطيع الكتابة ولا افيد، لكن عدلك سيدي قد صير ذاك السكون هدير ففي رحلة خطواتي اليك وجدت حكايات تحكي شريح وإمامنا سلام الله عليه وجدت العدل  المطلوب في صلواتنا والحق المرجو في دعائنا.

لم تكن تقدم اليك اوراق تؤشرها بل كانت الاوراق عبارة عن أفواه متحدثة بصوت ام عجوز حالها ضعيف، وامراءة في مقتبل العمر صوتها قد غيرته ليالي النحيب، واب قد عز عليه الطلب ولكن ضاقت به الارض ولم يبقى لديه الا ان يأتي اليك، وشاب أراد العون، واخر مكسور، وذاك لديه محبوس، وتلك لديها مفقود، واخرى لديها طفل تود حضانته، وتأشيراتك وقلمك كان صوت تلقيه على مسامعهم وحِبرك جِبر وابتسامتك امل يعيد لهم ما اُخذ منهم

وتفاصيل كل ذلك كثيرة، ومنها حكايتك مع تلك المراءة التي خاطبتك بخوف أنها لا يُسمح لها بالالتجاء الى القضاء فانصفتها بذات اللحظة وحفظت حيائها، وام كبيرة قد احمرت عيناها من عقوق ولدها، صحيح كانت نبرتها خشنة ونظرتها قاسيه لكنها ام وطاعتها واجبه، فطلبت احظار ولدها من الحبس دون أن تجعلها تبكي كثيرا واعطيته درسا يبكيه سنينا ويدريه معنى البر بالوالدين ودون أن يلتفت للازدحام من حوله نزل يقبل قدم أمه أمام الجميع، دون دعوى وتوكيل محامي وإجراءات وطلوع ونزول أنصفت امراءة واعدت لها حضانة أبنائها، واعدت عاق لطاعة والدته.

هل أخص الله سيدنا الخضر عليه السلام بالرحمة والعلم دون أحدا من الناس؟ اظن الجواب لا  ولمن يريد دليل عن اجابتي اليك ما أنعم الله به على الباكري من رحمة وعلم، وزد عليه من كرم  فهيئة الأوقاف وهيئة الزكاة وغيرها من الهيئات أو الوزارات المختصة لعول ذاك المحتاج لا تصرف كصرفك ايها الطائي ،فان أعطت هذه الوزارات بعد عدة حوالات وإجراءات  في شهر او موسم انت تعطي الكثير كل سبت من كل شهر  والاكثر في كل يوم، فلم انسى ذلك الرجل المسن الذي يعطيك كل شهر فاتورة دوائه فتصرفها دون أن يعلم من حولك ماذا أعطيته ولكني سمعت حديثك معه فقبل أن تصرف له حاجته اعطيته درساً مختصراً في الإيمان والرضا بما كتب الله وان كان المكتوب مرض أو داء، ورأيت ايضاً رجل في مقتبل العمر لكن تبدو عليه الحاجة ويبدو كم قست الحياة عليه، سألته ماذا اعطاك الطائي قال هو يعطيني كل شهر أجرة منزلي فأنا لدي اطفال واب وام وخوات وزوجه ولا يكفيني شغلي حق اكل وتتراكم عليّ أجرة منزلي وهذا الرجل اعانني باجرة المنزل، ودعاء لك دعاء يحكي امامي حكمة امي(دعوة ولا ميراث).

ومن المواقف أيضاً حين توقفت امامك سيارة المساجين _أجل أجل ايها القارئ لا تتعجب كل هذا القضاء لحوائج الناس وهو ما يزال واقف أمام بوابة محكمته ولم يصل بعد الى منصته_ فرحبت بالمحابيس وكأنك ترحب بموكب الوزير وارسلو اليك التحايا مبتسمين إلى أن ناداهم العسكري سامي (القاضي اليوم مابحدو) يقصد القاضي الجنائي لن يحظر الجلسات تحولت تلك الابتسامة إلى غضب، ورأيت الاسف عليهم في عيناك أكثر مما رأيته في أعينهم، تقدمت إليهم بكل ادب وتواضع تقبل رأس اقربهم اليك وتربت عليهم وتطلب العفو وتعطي محاضرة بلهجة البدو التي لاقدرة للسامع أن يتجاهلها اسمعتها للجدران وأبواب المحكمة خلاصتها (القضايا اللي فيها محابيس ما تأجلوها ياقضاة ولا يتأخر عنها القاضي هم بيقضو شهور واسابيع ينتضرون موعد حضورهم المحكمة بأمل الفرج ولو قررت حبسه سنين المهم يتخارج ويعرف وين مصيره ولما يجي موعده مايلقاك خافو الله)

ودون أن يشعر بك أحد أعطيت كل واحد من المساجين مبلغ تطيب به خواطرهم ليتحملو العودة إلى محبسهم، اقتربت ومع كل خطوة اخطوها اليك أشعر انك تعلو أكثر وتصبح ابعد، كيف ليد بشري أن تطبطب على كل أولئك، وكيف لعيني إنسان أن ترحم كل أولئك، وكيف لنبرة قُبَيلةَ اشتدت ومن شدتها كأنها سيف يحكي كم خاض معارك، أن تصير بهذا الحنان وهذه الرحمة، اقتربت مع كل ذلك الذهول أكثر واخيراً رأيت ابستامتك ايها البشري الشامخ كعطان بعد أن أنهيت دور الأب بعطفك والاخ بشد عضد ذا وذاك والحاكم الذي تفتقد الأرض لمثل حكمك أطلقت ابتسامة تحكي اعتيادك للذة قضاء حوائج الناس
وانعكاس تلك الابتسامة كان واضح على وجوه من حولك وكأن السلام حل على الإنسانية حين بانت ثناياك كالبرق الذي يضوي عتمة الليل وينيره.

لا أنكر أن بكل خطوة خطوتها اليك شاكية كبقية الشاكيين رأيت العدل وعلياً وشريحاً وكذا الطائي، ثم توجهتَ إلى قاعة حكمك وأثناء سيرك تبعتك بفضول وود، اراك  تلقي التحية على حراس المحكمة وتسألهم عن أحوالهم، وهذا كيف حال ولده وذاك كيف اصبحت يده، واولئك تهمس لهم همس كأنك قضيت لهم مطالبهم التي همسوها لك بالأمس، وتخبر ذاك أنه قد حلت مسألته، وكان رسام انتهى من رسم ابتسامات ابطال لوحاته، كذالك الموظفين والاعوان كان لهم نصيب من تلك الابتسامات، لم افهم اتعمل انت لديهم ام هم يعملون لديك!، تعجبت من ذلك الالتحام الذي حدث بينك وبين اعوانك،

وبعد ان انتهيت من إعادة الوان الطبيعة با ابتسامتك وتوسيع المبنى المعتم الكئيب بنور عينيك ونظرتك، اتجهت أخيراً إلى منصتك، لم يكن لديك باب وغرفة واستقبال خاص بك، حتى مكتب لاتملك  ومن نفس الابواب تتزاحم بالدخول انت وموظفيك وعساكر المحكمة وزوارها وقبل أن تخطو انت تفسح الطريق للنساء وكبار السن ارجوك سيدي يكفي فقد اذهلتني وددت لو ان لي الحق بتسجيل رحلة خطواتي هذه اليك بذاكرة كل قضاة العصر، انصح بها أحدهم بأن قبل أن يحكم بين الناس لابد ان يقرأ ماحكي عن الامام علي عليه السلام وعن الصحابة عليهم رضوان الله وقبل ذاك وذاك عن عدل حبيبي المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وبعد كل هذا أن يزور مكان عدلك كما يزور المتلهف للقراءة مكتبة مدينته ليفهم ماجهل ويتذكر ما نسي

وارسله كذلك إلى من حملو مهمة اعداد القاضي وتهيئة مكان حكمه، كي يلتفتوا لهذا العبد الذي لولا رحمته وعلمه لتراكمت آلاف القضايا بحجة الازدحام، ولديه من الحجج مايكفي ليسكت المبادئ والقوانين التي لو تمكنت من التحدث لتحدثت عن عدل هذا القاضي المطلوب بكل دعوة مظلوم صعدت إلى السماء، ولديه ابسط مبرر ليمنع عن نفسه تهمة تعطيل العدالة وهو عدم وجود قاعة لعقد الجلسات، إلا أنه لم يعطي لانعدام القاعات ووقوف المتخاصمين أمامه بتزاحم، وللضجيج ولعدم الترتيب والهدوء  اي أهمية، فعقد جلساته أكثر الأيام واقفاً على قدميه، ولم تقلل تلك الازدحامات وقرب المتخاصمين منه وعلو أصواتهم من هيبته،  واساسا لا يختلف الوضع أن عقد الجلسات واقفاً فقاعة المحكمة اسوء من حوشها فقد حكم فيها على الضوء والهواء بعدم تجاوز اي جدار أو نافذة،

دعني اكمل لك ايه القارىء ما بدأته واظنني سأحاول أن انهي خطوات رحلتي الى لذة قضاء حوائج الناس
جلس القاضي أخيرا في كرسييه الذي خشيت أنه لا يقوى على حمل ذاك الجسد الذي يخال لمن ينظر إليه أنه عطان

بدأ بعقد جلساته بالنساء ثم الشيوخ ثم البقية حسب أحوالهم هكذا اعتاد الناس الحاضرين مجلسه، بعيدا عن الجدول وعُرف المحاكم، فلا تقولو مبادئ وظمانات فالعدل والقانون يحتاج باكري لا حافظ اسطر، لؤلؤة كريمة صافية ذو فراسة ودهاء ومصباح منير قوي ولينا  لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، حليم متأني  ذا فطنة وتيقظ، عفيفا ورعا، نزيه، بعيد عن الطمع،  صدوق اللهجة، ذا رأي ومشورة، لكلامه لين إذا قَرُب، وهيبة اذا وعد، ووفاء اذا عاهد، ليس جبار ولا عسوف، يخشاه الظالم فيتلعثم ويعزه المظلوم فيتكلم لا يسمع الكلمات فحسب بل ينظر إلى أعماق القلوب صمته يُخشى، وحديثه يُسكت الأفواه، نظراته سعير تضرم بعين ناكر الحق، يحبه ويوده ذو المنصب والشيخ والضعيف والمحتاج، يقرب هذا من هذا دون دعوى، ويأخذ حق ذاك من ذاك دون شكوى، ومن مال الغني يعطي للفقير بحكمه،غايته ظاهرة ولا تخفى نواياه حتى على الاعمى قال علي عليه السلام(لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ القَاضِي قَاضِيًا حَتى يكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ عَفِيفٌ، حَلِيمٌ, عَالِمٌ بِمَا كَانَ قَبْلَهُ، يَسْتَشِيرُ ذَوِي الأَلبَابِ، لَا يَخَافُ في الله لَوْمَةَ لَائِمٍ” وانت يابن حسين زدت عن تلك الخمسة بعدد ايام عمرك أخماس.

بيوم واحد رأيت دون تكلف وزيادة أو نقص كل ماحكيته عنك رأيت مايود رؤيته كل مظلوم عند حاكم، تزوج ذا وتعين ذا وتقبل راس ذا وتمسح دمعة تلك وتنظر بحنان وحلم لوجع هذه فتنسيها ما أصابها،
وبالإضافة إلى كل ما ذكرت كان هذا الفقيه شاعراً بل بحر من الشعر متنبي العصر الا انه متنبي شعره قول وفعل

وكانت له نبرة في إلقاء شعره لو صنفت من آلات الموسيقى لأبت الآذان سماع غيرها، كان وقوعي بظلم حظرتك أشبه بالعلو، وكانت خطواتي الى عدلك أشبه برحلة عبر الزمن الى حقب حكت لنا عن فارس عدل نقي محنك شجاع _وصلت اليك في ذلك اليوم اخيرا وسألتني بكل عطف (ما بنفسك) نسيت ماجئت به اليك، أضنني رددت بعفوية في عقلي الباطن ثلاثة أبيات مانسيتها قط.
(تمنيت ان أراه     فلما رأيته
ذهلت فلم املك لساناً ولاطرفا
واطرقت   إجلالاً    له    ومهابة
وحاولت إخفاء مابي فلم يخفا
وكنت   معداً   للعتاب   صحائفاً
فلما وصلت ماوجدت ولا حرفا

ولا أتذكر اليوم الا انه كُتب لي أن ارى عدلك مقسم على الجميع سواي،ولكني سيدي اعدل من جاءك راجياً عدلك،  جئت من هنا القي عليك  تحيتي وسلامي واحترامي، واحمد الله عليك حمدا عن كل المستضعفين والمغدور بهم والمسلوبة حقوقهم والماخوذ شغفهم والممنوعة ابتسامتهم الذين أنعم الله عليهم بأن جعل محل اختصاصهم لديك، واوصيك أن تبقى كما انت وان لا تظلم أحد فالظلم من العاجز عن العدل لا يؤثر ابدا ويُقدرُ على تجاوزه، اما ظلمك انت فهو سجن من  دون ابواب وابشع من الزنزانة، يسلب المجني عليه شغفه إلى جانب حقه وعقله، فلا تجور فالعدل فرض وبذل الفضل نافلة
يا ابن الكرام فعدلا ثم إفضالا

القضية هذه تثير مسألة الشك في كفاءة بعض رجال القضاء الشرعي، وتحليهم بالحياد المطلوب للحكم في قضايا الخلافات الأسرية، دون تحيز للرجل بسبب ذكوريته، أو ضد المرأة بسبب لباسها أو هيئتها او لكونها امرأة.. كما تطرح القضية سبب عدم تأهيل الدولة للمرأة القاضية، خاصة في المسائل الشرعية، لما فيه من إضافة نوعية، وتمثيل يعكس ثقل المرأة اليمنية في مجتمعها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى