أخبار اليمنحقوق وحريات

بني مطر تودع القاضي الباكري بفخر التقدير وقساوة الرحيل ومجلس القضاء الأعلى يفشل في تعيين رئيسًا جديدا لمحكمة بني مطر الأبتدائيه ويترك بلاد البستان في فراغ قضائي ومحكمتهم بلا رئيس

 

سبأ بوست | خاص.
نظمت الاسرة القضائية بمحكمة ونيابة بني مطر الابتدائية اليوم الأربعاء بالعاصمة صنعاء حفل لتكريم ووداع فضيلة القاضي أحمد حسين الباكري بعد انتهاء فترة عمله في محكمة بني مطر الابتدائية التي ترأسها لأكثر من أربعة أعوام حقق خلالها العديد من النجاحات الكبرى والإنجازات الاستثنائيه.

وفي الحفل الذي حضره أعضاء ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام بمحكمة ونيابة بني مطر الابتدائية وجميع موظفي ومنتسبي المحكمة والنيابة وعدد من المحامين والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في المديرية وجمع غفير من المواطنين توجه الحاضرون بجزيل الشكر ووافر التقدير للقاضي أحمد الباكري لما قدمه من خدمات جليلة خلال فترة عمله بالمحكمة متمنين له التوفيق والنجاح في عمله الجديد ودوام التقدم والازدهار في جميع مهامه ومسؤوليته العلمية والعمليه.

وأشادوا بجهوده التي بذلها بكل تفاني واخلاص وما حققه لمحكمة بني مطر الابتدائية من نجاحات خلال فترة عملة في محراب العدالة وتحت قبة محكمة بلاد البستان واثنوا على تواضعه وحسن أخلاقه وتعامله المسؤول مع قضايا الناس وحرصة الشديد على تحقيق العدالة بإنصاف المظلومين وردع الظالمين وسرعة البت في قضايا السجناء والموقوفين .. مشيرين في الوقت أن القاضي الباكري أول من سن سنة النزول الميداني إلى أماكن ومناطق النزاع في المديرية لفصل القضايا وحل الخلافات بين المواطنين دون مماطلة أو تطويل في أجراءات التقاضي واصدار الأحكام.

وأشاروا إلى أن القاضي الباكري أتى إلى محكمة بني مطر في لحظة حرجة في الجدول الزمني للحرب على اليمن وماسبقها وتلاه مباشرة من أحداث متتالية إلا أنه ورغم ذلك تمكن من إنقاذ المحكمة و إخراجها من عنق الزجاجة وانتشالها من حالة الموت السريري  بعد أن كانت منزوية في ركن الحسابات الضيقة وغارقة في وحل الفساد ومستنقع الفوضى رهينة لأطماع النافذين وحبيسة لمصالح العابثين ، منعزلة في خلفية المسرح القضائي للبلاد دون فائدة وبلا جدوى .

كما أشاد الجميع بحنكة وكفاءة القاضي الباكري والمستوى المهني الكبير الذي قدمه خلال فترة عملة في محكمة بني مطر الابتدائية التي جاء إليها قبل اربعة أعوام متسلحا بالفطنة والدهاء ، نابضاً بالقوة والحيوية متكئاً على الحكمة والحنكة وما يمتلكه من قدرات إدارية وصفات قيادية وتأهيل علمي عالي وخبرات تراكمية اكتسبها خلال مسيرته العلمية والعملية ووصلت إليه من اسرته التي لها باع طويل وصيت ذائع ومكانة مرموقة في الساحة القضائية على مستوى اليمن منذ عقودا من الزمن .

ونوهوا بنجاحه الكبير وإنجازاته الفريده التي عجز  اسلافه الأوائل ممن سبقوة في رئاسة محكمة بني مطر الابتدائية عن تحقيقها معبرين عن أسفهم  وتحسرهم على فراق القاضي الباكري كما جددوا ثنائهم له على السمعة الطيبة والبصمة الواضحة التي تركها في كافة أرجاء المديرية فضلا عن تعامله مع المواطنين كأب إذ لا غرابة في ذلك  لافتين إلى أن الاخير جعل صيت محكمة بني مطر يصل الأرجاء بعد أن سمع بعدله كل الناس وأمن في ظل حكمه المستضعفين ولمس عدله سكان المديرية.

من جهته عبر القاضي احمد  الباكري عن سعادته المغامره وتوجه بالشكر لكل القضاة اعضاء وموظفي محكمة ونيابة بني مطر الابتدائية وجميع الحاضرين من المحامين والمواطنين والشخصيات الاعتباريه في المديرية على هذا الشعور الطيب الذي يعبر عن الشعور الأخوي الصادق و الترابط الوثيق والمحبه التي سادت فترة عمله معهم كرئيس للمحكمة مثمناً دور أعضاء وموظفي المحكمة في تحمل المسؤولية ونبل الخلق في التعامل مع قضايا الناس.

وقال الباكري في  كلمة مؤثره أمام الحاضرين” اليوم ليس وداعاً إنما نهاية مهمة، إن كان صدر منا ما يسيئ لكم فنحن نعتدر له وإن صدر منا ما يحسن اليكم فنحن فخورون بذلك .. فإن أصبنا فذلك فضل من الله” وأضاف أن الاساس في عمل القضاة مبني على الالتزام وحسن النية والنزاهة ومعاملة الجميع على قدر المساواة وخدمة المواطن بإخلاص الذي هو محور العمل بالأساس على حد ذكره.
 

واستعرض رئيس محكمة بني مطر السابق خلال كلمته مختلف خصال رجال القضاء ومساهمتهم في ترسيخ قيم القاضي المحنك وغرس مبادئ الاخاء والكفاح في تخطي الصعاب وتحمل ظروف الحرب وصعوبة الأوضاع الاقتصادية مؤكدا أن تعاون الجميع وتفانيهم في أنجاز اعمالهم أولا باول مثل حافزا له لمضاعفة الجهود وأسهم في رفع مستوى الأداء وراتقاء بواقع المحكمه.

وقال القاضي الباكري في كلمته بالمناسبة، ” من خلال علمنا في محكمة بني مطر ، لمسنا أن أبناء هذه المديرية من أنبل وأشجع الرجال وأطيب وأكرم خلق الله، لما يتصفون به من تواضع وبساطة،ويمتلكون قلوب طيبة ورحيمه “مختتما كلمته بالاعتذار للجميع عن أي قصور غير مقصود أثناء فترة عمله كرئيس لمحكمة بني مطر الابتدائية طالبا منهم العفو والمسامحه.

اللافت في الامر أنه ومنذ إنتهى فترة رئاسة القاضي احمد الباكري لمحكمة بني مطر الابتدائية لم يتم الاستقرار على من سيخلفه في هذا المنصب الهام وسد الفراغ الرئاسي الكبير الذي تركه الاخير في محكمة بلاد البستان حيث فشل مجلس القضاء الأعلى خلال جلستين متتاليتين في تعيين رئيساً جديدا للمحكمة خلفا للقاضي الباكري تركاً بذلك مديرية بني مطر في فراغ قضائي ومحكمة بلاد البستان بلا رئيس ما يعني أن مجلس القضاء قد يضطر لإعادة الباكري إلى  رئاسة محكمة بني مطر من جديد خاصة بعد أن عجز عن إيجاد قاضي بديل يكون بمستوى وكفاءة القاضي أحمد الباكري .. صوت الحقيقة في زمن الضياع وميزان العدالة في زمن المتغيرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى