عاجل : سبأ بوست ينشر نتائج مباحثات وفد الحوثيين مع ولي العهد السعودي في جده ويكشف عن ملفات التوافق ونقاط الخلاف المحتدمه بين صنعاء والرياض ( تفاصيل )
عاجل : سبأ بوست ينشر نتائج مباحثات وفد الحوثيين مع ولي العهد السعودي في جده ويكشف عن ملفات التوافق ونقاط الخلاف المحتدمه بين صنعاء والرياض ( تفاصيل )
سبأ بوست | خاص.
علم موقع “سبأ بوست” الاخباري من مصدر دبلوماسي موثوق في العاصمة السعودية الرياض بنتائج المباحثات الأخيرة التي اجرها وفد الحوثيين مع الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة، في جده وذلك في إطار المفاوضات السعودية اليمنية التي تهدف إلى انهاء الحرب المستمرة في اليمن ..
وقال المصدر إن لقاء وفد الحوثيين بالامير محمد بن سلمان في جده كان ايجابيًا ومثمرا حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن بعض النقاط الهامة، مما يشير إلى تحقيق تقدم ملموس نحو السلام في البلاد.
توافق الأطراف:
1. وقف إطلاق النار : توافق الطرفان على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، بهدف وقف القتال والأعمال العدائية وحماية المدنيين المتضررين من الصراع.
2. الافراج عن جميع الأسرى : توافق الطرفان على اجراء عملية تبادل شامله لكل الأسرى المعتقلين لدى كل الاطراف بما فيها دول التحالف وفق قاعده الكل مقابل الكل من أجل إعادة بناء الثقة واثبات حسن النوايا ومعرفة مدى جدية اطراف الصراع على الدخول في تسوية شامله لانهاء الحرب في اليمن.
3. إزالة الحواجز العسكرية: تم الاتفاق على إزالة الحواجز العسكرية التي تعوق التنقل وحركة المساعدات الإنسانية في البلاد، وذلك لتمكين وصول المساعدات الضرورية للسكان الذين يعانون من الحرب.
4. التفاوض السياسي : تم التوافق على استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف المتحاربة للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للنزاع، وذلك من أجل إعادة بناء اليمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
علاوة على ذلك لفت المصدر ذاته إلى أنه وعلى الرغم من تحقيق هذه التطورات الإيجابية، لاتزال هناك الكثير من العقبات و التحديات والنقاط الخلافية بين التحالف والشرعية من جهة والحوثيين من جهة أخرى والتي قد تعيق من تقدم عملية السلام الشامل في اليمن .. ولعل من أبرز هذه النقاط المحتدمه :
1. مصير رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي : تعتبر قضية مصير مجلس القيادة من أبرز النقاط المحل خلاف بين صنعاء والرياض .. صنعاء تطالب بتنحيه واختيار رئيس توافقي مع تشكيل حكومة انتقالية جديدة، لمدة عامين في حين تعتبر الرياض مجلس القيادة هو الشرعية الرسمية لليمن.
2. الحكومة اليمنية المستقبلية: ما زالت صنعاء والرياض تختلفان حول تشكيل الحكومة المستقبلية وتوزيع السلطة والمناصب الحكومية. يعد هذا الأمر أحد التحديات الرئيسية التي لا يزال عليها الطرفان العمل لمعالجتها.
3.إدارة الملف الامني : فالحوثيون يرفضون أي فكرة أو مقترح حول إشراك الشرعية في إدارة الملف الامني للعاصمة صنعاء لكنهم يرحبون بعودة كافة مسؤولي وقيادات الشرعية في الخارج إلى صنعاء كمواطنين عاديين وهذا ما ترفضة الشرعية والتحالف على حد سوى .
4.تقاسم الثروات وصرف المرتبات. صنعاء تشترط توريد عائدات النفط والغاز وايرادات الموانئ والمنافذ البرية والمطارات وكذلك الضرائب من جميع المحافظات اليمنية إلى البنك المركزي اليمني بصنعاء لتقوم هي بصرف رواتب كافة موظفي الدولة في الشمال والجنوب ، في حين ترى السعودية أن تورد جميع الإيرادات في صنعاء ومناطق الشرعية إلى طرف ثالث كالامم المتحدة أو سلطنة عمان ليتولى هذا الملف إلى حين التواصل إلى حل سياسي شامل بين كل الاطراف .
ويرى مراقبون أن اللقاء الذي جمع بين الرزامي وولي العهد السعودي خطوة مبشرة في طريق السلام، تعكس التزام الجانبين بوقف العنف واستئناف الحوار السياسي لوضع حد للصراع الدائر في اليمن ، وتحفز اطراف الصراع على العمل بجدية لتنفيذ الاتفاقات المتوصل إليها والتوصل إلى حلول مرضية للنقاط الخلافية، بهدف إعادة بناء البلاد وتأمين مستقبل مزدهر لليمنيين.