الشركات

الكريمي كريم الاستجابة للمبادرات

طه العزعزي

على ثقة انطلقت مبادرة شبابية في محافظة تعز، للفت أنظار بنك الكريمي حسب ما أعلنته “هِمم للفنون والتنمية الثقافية”، وقد أهدت هذه المبادرة على سبيل الحث جهة الكريمي، العديد من اللوحات التشكيلية التي أبدع في رسمها الكثير من أهم الفنانين التشكيليين اليمنيين في تعز، وهي مبادرة جادة وعلى أنها غير مسبوقة والأولى، فهي إلى حد تشكل رمزية مهمة للإمساك بيد الاقتصاد اليمني.

يأتي ذلك عقب، ما قامت به جهة الكريمي أخيرًا، بشراء لوحة الفنان المعافري، في خبر ومبادرة ضج بها المشهد الثقافي اليمني، منه أيضًا انطلقت هذه المبادرة ل “هِمم” في تعز، وبشكل وثوقي وعاجل للفت أنظار القطاع الخاص لتدعيم المبدعين اليمنيين والمثقفين الذين تناسهم رجال الأعمال والمؤسسات وتناهش أحلامهم تجار الحرب.

لا نحتاج إلى مكبر صوت لكي تصل أصواتنا للكريمي، وقد اتجه هو أخيرًا بما قام به مشكورًا لتكريم ” المعافري “، غير أننا وللأهمية بمكان وزمان يجب أن نشيد بما يقوم به، ليس تفضلاً منا ولا طلبًا للمن والسلوى كما يلهث البعض وبشكل منحط وراء الأموال.

صارت الثقافة اليوم بحاجة ماسة إلى من ينقذها من أتون صناديق المال السياسي المتهافت على شراء المبدعين والكتاب صغارًا وكبارًا وتحويلهم إلى أصوات تابعة يستحيل عليها أن تسير خارج سربها، ما يجعلها في الأول والأخير ثقافة أسيرة داخل قبضة طائلة لا ترحم، خصوصًا وقد صارت الثقافة خارج المؤسسة من اتحاد الأدباء والكتاب، ومراكز الدراسات والبحوث، وهذا الذي أوصلها للفردية العملية كأشتات مُجهدة.

الدعوة اليوم للكريمي كمال اقتصادي ووطني، وداعم فاعل للمثقفين، هي دعوة أيضًا للم هذه الأشتات، وللتمسك بديدن ما ينتهجه داعمو الثقافة والإبداع من قبل كبار رجال الأعمال في العالم، أسماء وأسماء، لا بد من  طريقة ما للنجاة بالثقافة، وليكن جزء من ذلك، في هذا الوطن، على يد جنونك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى