يمن موبايل : حصن من الصمود في بحر من الارتفاعات وقلعة شامخة تقاوم عاصفةً الجنون الاقتصادي ( مقارنة بين أسعار الخدمات)
سبأ بوست|✍عبدالسلام المساجدي .
في زمنٍ غرقت فيه أغلب المؤسسات الرسمية والخاصة في دوامة الارتفاعات الجنونية للأسعار، ظلت يمن موبايل صامدةً كحصنٍ منيعٍ، رافضةً الانصياع لرياح التضخم التي اجتاحت كل شيء.
ففي عام 2004، كانت يمن موبايل تقدم خدماتها لكل اليمنيين على إمتداد خارطة جغرافيا الجمهورية اليمنية شمالًا وجنوبًا بأسعارٍ رمزيةٍ، وفي متناول الجميع،لم تتغير حتى اليوم، بينما ارتفعت أسعار الخدمات الأخرى بنسبةٍ فاقت 1000%، حافظت يمن موبايل على ثباتها، كأنها تقاوم عاصفةً من الجنون الاقتصادي.
مقارنةٌ صارخةٌ :
- الاتصالات : عدد الوحدات التي كانت تبيعها يمن موبايل في العام 2004م. بخمسمائة ريال لا زالت تبيعها اليوم في العام 2024م. بنفس السعر 500 ريال، أي على مدار عشرون عامًا وأسعار خدمات يمن موبايل ثابته وموثوقة لم تتغير سو تحسين جودة الخدمة، أي بنسبة زيادةٍ قدرها 0%.
- الكهرباء : ارتفع سعر الكيلووات من 7 ريال إلى 300 ريال، أي بزيادةٍ قدرها 3750%، بينما ظلت يمن موبايل ثابتةً على أسعارها.
- الماء : ارتفع سعر الكيلووات من 5 ريال إلى 500 ريال، أي بزيادةٍ قدرها 10000%، بينما ظلت يمن موبايل ثابتةً على أسعارها.
- الغاز : ارتفع سعر اللتر من 3 ريال إلى 650 ريال، أي بزيادةٍ قدرها 21666%، بينما ظلت يمن موبايل ثابتةً على أسعارها.
- البنزين والديزل : ارتفع سعر اللتر من 35 ريال إلى 475 ريال، أي بزيادةٍ قدرها 1357%، بينما ظلت يمن موبايل ثابتةً على أسعارها.
- التعليم: ارتفعت رسوم التعليم في المدارس الخاصة من 15000 ريال إلى 500.000 ريال، أي بزيادةٍ قدرها 3333%، بينما ظلت يمن موبايل ثابتةً على أسعارها.
- الخدمات الطبية: ارتفعت أسعار عمليات الولادة القيصرية في المستشفيات الخاصة من 8000 ريال إلى 100.000 ريال، أي بزيادةٍ قدرها 1250%، بينما ظلت يمن موبايل ثابتةً على أسعارها.
حملةٌ ظالمةٌ:
في ظل هذا الواقع المرير، كيف يمكن لشركةٍ مثل يمن موبايل أن تتعرض لحملةٍ إعلاميةٍ شرسةٍ، تُتهم فيها بالجشع والطمع؟ هل من الإنصافِ أن نُهاجمَ يمن موبايل؟ أن نُطلقَ الشائعاتِ وننشرَ الأكاذيبَ عنها؟ أليس من واجبنا أن ندعمَ هذه الشركةَ الوطنيةَ؟ أن نقفَ إلى جانبها في مواجهةِ الهجمةِ الشرسةِ التي تتعرّضُ لها؟
إنها حملةٌ ظالمةٌ، لا تستند إلى أي منطقٍ أو حقائقٍ، بل هي نتاجٌ لثقافةٍ سائدةٍ تُتهم كل من يقف ضد التيار، وتُحاول إخفاء حقيقة أن يمن موبايل هي الوحيدة التي لم تُشارك في نهب جيوب المواطنين على مدار عشرون عامًا.
رسالةٌ واضحةٌ :
رسالة يمن موبايل واضحةٌ، فهي تقول للمواطن اليمني: “نحن معك، ونقف بجانبك، لن نستغلّ ظروفك الصعبة، مهما كانت الظروف وبلغت التحديات .”
يجب أن نُقدر دور يمن موبايل في هذه الأوقات العصيبة، وأن ندعمها ونُشجعها على الاستمرار في مسيرتها، فهي مثالٌ مشرّفٌ على الشركات الوطنية التي تُقدّم خدماتها للمواطنين دون جشعٍ أو طمعٍ.
لا ينبغي أن نُحارب من وقف بجانبنا كل هذه السنين، بل يجب أن نُشجّعهم ونُساندّهم، ونُحارب من يُحاولون نهبنا واستغلالنا فهي آخر قلاعنا الوطنية الشامخة في بحر الارتفاعات وحلمنا الجميل في صحراء قاحلة من التضليل وشعلةٌ من الأملِ في زمنٍ الضياع.