أخبار اليمنإقتصادمحليات

سلة من الفواكه اليمنية .. انطلاق فعاليات مهرجان خيرات اليمن الأول بصنعاء

سبأ بوست | تقرير : ماهر محمد.
تحت شعار “فاكهة اليمن، جودة ومذاق” تنطلق غدٍ السبت بحديقة السبعين في أمانة العاصمة، فعاليات “مهرجان خيرات اليمن الأول” لفواكه “الرمان والتفاح والعنب والتمور”، بمشاركة العديد من الجمعيات الزراعية والمنتجين والتجار وشركات التصدير والاستيراد.

يهدف المهرجان الذي تنظمه -خلال الفترة من يوم 20 حتى 25 صفر الشهر الجاري- “أمانة العاصمة“ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية“، إلى تعزيز مكانة وجودة وقيمة المنتجات الزراعية من ثمار “الرمان و التفاح والعنب والتمور” محلياً وعالمياً والمساهمة في تسويقها ودعم وتشجيع المزارعين والباعة والمسوقين والمؤسسات الزراعية والتصديرية وإبراز مدى قدرته على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية.

زراعة الفواكه:
يشتهر اليمن بزراعة وإنتاج العديد من أصناف الفواكه المتنوعة والمميزة ذات الجودة العالية ومن هذه الفواكه ” الرمان، العنب، التفاح، التمر، والمانجو والبرتقال وغيرها الكثير” والتي تحظى بقبول واسع لدى المستهلك سواء في السوق المحلي أو الخارجي بسبب تفردها بطعم ونكهة مميزة وجودة عالية.

وقد ساعدت الظروف المناخية المتميزة لليمن على إيجاد بيئة مناسبة لزراعة الفواكه، كما تزرع وتنتج الفواكه في جميع محافظات الجمهورية اليمنية وبنسب مختلفة من محافظة إلى أخرى، وخاصة في المناطق التي تتوفر فيها مياه العيون والآبار والغيول والسدود.

قيمة غذائية ومردود اقتصادي:
وعلى الرغم من أهمية هذه السلسلة من المنتجات الزراعية لما لها من قيمة غذائية ومردود اقتصادي كبير إلا أنها لم تحقق تطوراً كبيراً في إنتاجيتها خصوصاً بعد ما تعرضت له المنتجات الزراعية من استهداف ضمن الحرب الاقتصادية على اليمن، بالإضافة إلى تدني المساحة المزروعة بهذه المحاصيل نتيجة للتوسع في زراعة القات، وكذلك قلة الأمطار، وأن هذه الأنواع من المنتجات سنوية المحصول أي أنها تٌثمر في السنة مرة واحدة مقارنة ببقية المحاصيل الأخرى مثل القات وغيره والتي تنتج طوال العام.

خيرات اليمن:
الفواكه كنز وطني وثروة قومية، ومن هنا يسلط مهرجان خيرات اليمن الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، بما في ذلك أشجار الفواكه ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.. وتتميز الفاكه اليمنية بجودتها العالية، مما يجعلها قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، ويساهم مهرجان خيرات اليمن في تعزيز صادرات الفواكه اليمنية.

مهرجان علمي وتقني:
في العالم تتساقط أوراق الأشجار خلال الخريف، وفي اليمن تمتلىء السلال بالفاكه .. يشهد “مهرجان خيرات اليمن ” مشاركة خبراء وباحثين في مجال زراعة الرمان والتفاح والعنب والتمور، مما يتيح فرصة لتبادل الخبرات وتطوير تقنيات زراعية جديدة.

ثقافة يمنية أصيلة:
انطلاق “مهرجان خيرات اليمن” الأول للفواكه 2024.. احتفالية رائعة تكرم فاكهة اليمن اللذيذة وتسلط الضوء على أهميتها الاقتصادية والاجتماعية، وترافق المهرجان فعاليات ثقافية وفنية متنوعة تعكس التراث اليمني الغني، بمشاركة كوكبة من نجوم الفن اليمني.

دعم المزارعين اليمنيين وتعزيز التنمية الاقتصادية:
يشكل “مهرجان خيرات اليمن” منصة مهمة لدعم مزارعي الفواكه في اليمن، حيث يوفر لهم فرصة عرض منتجاتهم والتواصل مع التجار والخبراء. وتعد الفواكه اليمنية مصدر دخل هام لآلاف من الأسر اليمنية، يساهم المهرجان في تنشيط الحركة التجارية وتوفير فرص عمل جديدة.


“بلدةٌ طيبةٌ ورب غفور”.. انعكاس لمستوى الادراك الرسمي والشعبي لأهمية الفاكهة كثروة يجب أن نهتم بها، ومصدر دخل يجب تنميته.

تسويق وترويج للفواكه اليمنية:
المهندس عبدالملك الإنسي مدير “وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة“، أوضح أن “مهرجان خيرات اليمن” الذي يشارك فيه “صغار المزارعين الريفيين وكبار المنتجين للفواكه اليمنية والمسوقين والمصدرين للمحاصيل والصادرات الزراعية والجمعيات والمؤسسات التعاونية الزراعية”، يهدف لإيجاد فرص عمل جديدة في التسويق والترويج التقليدي والإلكتروني للمنتجات المحلية وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية في الزراعة والتسويق والتصدير.

وأفاد بأن “المهرجان” يسعى لإيجاد الحلول اللازمة للإشكاليات التي يعاني منها المزارع اليمني والمستهلك على حد سوى في موسم كل فاكهة من سلاسل القيمة، المتعلقة بضعف التسويق والترويج للمنتج المحلي وما يتعرض له من تكديس وتلف وعدم وصوله السوق بشكل منظم.

وذكر المهندس الإنسي، أن رؤية وفكرة “المهرجان” نابعة من كيفية الاستفادة من تجارب المهرجانات السابقة التي كان لها الدور في الترويج وإبراز المنتج المحلي بالشكل المناسب، خصوصاً بعد ما تعرضت له المنتجات الزراعية من استهداف ضمن الحرب الاقتصادية على اليمن.

وأكد أن المنتجات الزراعية تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، و”المهرجان” يعكس توجه القيادة السياسية وحرصها على دعم ورعاية وتشجيع المنتجات الزراعية الوطنية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والعمل على دعم صغار المزارعين الريفيين ودعم الاقتصاد اليمني.

تنظيم أكبر سوق موسمي مفتوح للفواكه:
وكشف مدير “الوحدة الزراعية” الإنسي: عن التوجه لتنظيم أكبر سوق موسمي مفتوح لأصناف الفاكهة وأجودها بالعاصمة صنعاء، وجعلها منصة للمزارعين والمسوقين والمصدرين في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية وكذا وجهة للمستهلك والمتسوق اليمني.

وأكد أهمية تعزيز وعكس جودة ومكانة المنتج الطبيعي اليمني في الأسواق المحلية والعالمية، وذلك من خلال حشد وتوحيد الجهود الرسمية والشعبية والإعلامية والقطاع الخاص لدعم وتشجيع المزارعين الريفيين للفواكه، والترويج والتسويق الإعلامي بشكل فعال، وتحفيز الاستثمار الزراعي في الإنتاج والتصدير والتصنيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى