إقتصاد

أستاذ في الاقتصاد السياسي: “بريكس” تكتل عالمي يهدف إلى تقديم مستقبل أفضل بعيدا عن هيمنة الغرب

أكد الدكتور عبد النبي عبد المطّلب، أستاذ الاقتصاد السياسي وخبير الاقتصاد الدولي، أن “مجموعة بريكس تمثل تكتلًا عالميًا جديدًا يهدف إلى تقديم مستقبل أفضل بعيدًا عن هيمنة الغرب”.

وأوضح أن “الرسالة الأساسية لبريكس هي عدم السماح لنظام القطب الواحد بالهيمنة على العالم والسياسات غير العادلة في كل المجالات”.

وأشار عبد المطّلب في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك” إلى أن “هذا النظام الجديد سيكون أكثر عدلاً بالنسبة لدول الجنوب والدول غير الغربية، إذ سيوفر احتياجاتها كافة، وفي ظل الآليات المطروحة في نظام بريكس، سيكون هناك تكامل وتعاون بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى طرح آليات للتنمية المستدامة”.

وأضاف أنه “قد يكون هناك تعاون للحفاظ على استقرار أسعار النفط عالميًا، وأن تكون عوائد النفط آلية لإعادة تنمية هذه الدول”، مشددًا على أن “معظم الدول المصدرة للنفط لا تستفيد من هذه العوائد، بل تُستغل في أوروبا وأمريكا، على الرغم من أن المفترض هو أن تعود هذه العوائد إلى الدول المصدرة للنفط”.

أما فيما يتعلق بعملة بريكس، فقد أوضح عبد المطّلب أن “هناك مجموعة من الدراسات التي تأخذ وقتًا قبل إطلاقها”، وأنّ “إطلاقها سيعزز السيادة الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء، ورغم أن واشنطن لن تسمح بأي نظام يضر بمصالحها، إلا أن اليد العليا تبقى لدول مجموعة البريكس، التي تضم أغلبية دول العالم”.

وأوضح أنّ “بورصة الحبوب تعد من أهم الحلول التي قد تعزز من موقف هذا التكتل أمام الدول الأخرى”، معبرًا عن “اعتقاده بأن المصالح الاقتصادية أقوى بكثير من القوات العسكرية”. ولفت إلى أن “هذه التكتلات يمكن أن تفرض عقوبات على واشنطن في حال تدخلها لعرقلة أهداف المجموعة، خاصة مع وجود دول مثل الخليج والصين والهند”.

كما أشار إلى أن “واشنطن قد حصلت على نفوذها من خلال نشر ثقافتها، لذا فإن نشر مجموعة بريكس لمنظومة ثقافية بديلة يعد أمرًا ذا أهمية كبيرة”. وأكد أن “توافق هذه الدول على نموذج موحد من التنمية المجتمعية قد يسهم في تقليص الثقافات الداعية للعنف”.

واختتم عبد المطّلب بالقول أن “أهم ثقافة تمتلكها دول بريكس هي قيمة تقديس العمل، بينما تعزز الدول الغربية ثقافة الاستهلاك”.

المصدر- سبوتنيك عربي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى