العالمقضايا تحت المجهركتابات

الذكاء الاصطناعي إلى أين ؟



سبأ بوست | طارق العبسي.
الذكاء الاصطناعي فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى إنشاء أنظمة قادرة على محاكاة الذكاء البشري في مهام مثل التعلم، الفهم، واتخاذ القرارات. يعتمد على تقنيات مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية، ويُستخدم في العديد من المجالات مثل الطب، الصناعة، والتجارة، مما يسهم في تحسين الإنتاجية والابتكار ، لذلك نشهد في السنتين الأخيرتين العديد من المنعطفات الثورية والتي تم تسميتها بالثورة الرابعة نسبة الى التكنولوجيا والثورة المعلوماتية الذكية .
 
قفزات الذكاء الاصطناعي شهدت تطورًا مذهلاً في السنوات الأخيرة، من تقنيات التعلم العميق إلى معالجة اللغة الطبيعية. هذه القفزات عززت قدرة الأنظمة على التعلم وتحليل البيانات بشكل أكثر دقة وفعالية. ساهمت هذه التحسينات في العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية، القيادة الذاتية، وتحسين تجارب المستخدم.
 
وبالرغم من المزايا العديدة والخدمات العظيمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات إلا ان هناك بعض التخوفات من دخول واختراق ما لم يستطع به العقل البشري ان يصل بتفكيره الحالي مثل ابتكار فيروسات معملية جديدة ، اكتشاف علوم ثورية ضارة بالبيئة او بالإنسان ، تصنيع أسلحة الخ  .
 
برأيي الشخصي انا متفائل جداً بهذه الخطوات الجادة التي قام بها العالم اكمل حول الاستثمار في هذا الحقل فقد دخلت الصين بكل ثقلها حيث ان لديها اكثر نسبة باحثين اكاديميين في هذا المجال إلا انها تفتقر الى رقاقات حاسوبية لا تمتلكها الصين كي تطور وتدرب نماذجها الاصطناعية ، فما قامت به شركة صينية ناشئة قلب العالم رأساً على عقب في كونه هذا الشركة الناشئة والبسيطة استطاعت ان تطور نموذجاً deepseek باقل تكلفة ممكنة في المقابل كان الغرب قد طور نماذجه الاصطناعية المتقدمة جداً وطرح في سوق الأسهم للاستثمار في هذا المجال مليارات الدولارات لكن النسخة الصينية حطمت آمال هذا السوق بنسختها القوية والبسيطة التكلفة مقارنة بتلك النسخ الغربية لتتعرض حينها الصين لقيود عديدة وتم تكبيلها من نواحي عدة .
 
السؤال الأخير : الذي يبقى اين الدور العربي والإسلامي الريادي في هذا المجال او محاولاته بالأصح ؟
✍️طارق العبسي خبير امن سيبراني
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى