أخبار اليمنإقتصادحقوق وحرياتقضايا تحت المجهرمحليات
أخر الأخبار

توقف مفاجئ لمشروع “بُحيرة” قرية المساجد في بني مطر .. وأهالي القرية يناشدون الجهات المعنية بسرعة التحرك لاستكمال المشروع ومعالجة الأضرار



سبأ بوست | صنعاء.
أعرب سكان قرية المساجد في مديرية بني مطر غربي العاصمة صنعاء عن استنكارهم الشديد لإيقاف مشروع حصاد مياه الأمطار والسيول المُموّل من قِبَل منظمة هولندية بشكل مفاجئ، دون إبداء أسباب واضحة، ما تسبّب في أضرار بيئية ومخاطر تهدد حياة الأهالي، وفقًا لشكاوى محلية. 

وكان المشروع الذي دُشّن مؤخرًا قد أثار تفاؤل الأهالي بكونه حلًا لمشكلة شح المياه وتجنب أضرار السيول، إلا أن توقفه المفاجئ وانسحاب المعدات الثقيلة من الموقع ترك وراءه حفرًا مفتوحة ومخلفات بناء متناثرة، ما شوّه المنظر العام للقرية، وأدى إلى إغلاق طرق فرعية وتراكم الأتربة، إضافة إلى تخريب الحديقة العامة التي تحوّلت إلى مكب لمخلفات الحفر. 

وأكد الأهالي أن الحفر الممتلئة بمياه الأمطار تشكّل خطرًا داهمًا على الأطفال، قد يتسبب في حوادث غرق لا سمح الله، مُطالبين الجهات المعنية — وعلى رأسها الهيئة العامة للموارد المائية ومحافظة صنعاء ومديرية بني مطر — بالتحرك العاجل لاستكمال المشروع، ومعالجة الأضرار الحالية، وإفادة السكان بأسباب التوقف المفاجئ. 

وأشار السكان إلى أن المشروع “ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية لتحسين واقعهم المعيشي وتجنب الكوارث البيئية”، معربين عن صدمتهم من تعطيل مشروع تنموي ممول بالكامل، ودون مبرر معلن. 

من جهتهم، طالب نشطاء محليون ومهتمون بالشأن البيئي بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب تعطيل المشروع، ومحاسبة المقصّرين، داعين المنظمة الهولندية الممولة إلى متابعة تنفيذ المشروع والتأكد من إنجازه وفق الجدول الزمني المتفق عليه. 

وناشدوا جمیع الجهات المعنية — محليًا ودوليًا — سرعة التدخل لإنقاذ الوضع في قرية المساجد، وحماية السكان من المخاطر المتفاقمة، وضمان الشفافية في إدارة المشاريع التنموية ذات الأولویة. 

وحتى الآن لم تصدر أي جهة حكومية أو محلية بيانًا رسميًا يوضح حيثيات توقف المشروع أو خطط استئنافه، مما زاد من مخاوف الأهالي من تحوّل المشروع التنموي إلى كارثة مجتمعية وبيئية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى