مواطنو مديرية الثورة يناشدون القيادة العليا بسرعة التدخل لإنقاذهم من كارثة صحية بسبب مياه الصرف الصحي التي تتدفق إليهم من مديرية معين

سبأ بوست| صنعاء
أطلق سكان حارة أكمة الدبأ والمناطق المجاورة لجامعة القرآن الكريم خلف السوق المركزي بشارع الستين بمديرية الثورة، مناشدة عاجلة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، مطالبين بسرعة التدخل لإنقاذهم من كارثة صحية متفاقمة ناجمة عن تدفق مياه الصرف الصحي القادمة من مديرية معين.
وأكد المواطنون أن استمرار تدفق مياه الصرف الصحي أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، وسط صمت رسمي، بإستثناء جهود فردية بذلها كل من مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي، ومدير عام مديرية الثورة لإيجاد حلول لهذه الأزمة.
وأشاروا إلى أن مدير مديرية معين، عبدالملك الرضي، تنصل عن الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أشهر بين مؤسسة المياه والصرف الصحي ومديري مديريتي معين والثورة، والذي نص على بناء خزانات تخزين مؤقتة لمياه الصرف الصحي، بتمويل مشترك، لتخفيف الضرر عن الأحياء السكنية.
وأوضح الأهالي أن مديرية الثورة التزمت بسداد المبلغ المتفق عليه، بينما تخلت مديرية معين عن تنفيذ التزاماتها، مما دفع بعض أبناء مديرية الثورة إلى تقديم مبالغ مالية إضافية على شكل سُلف لإنجاز المشروع، حتى الآن، قدمت مديرية الثورة ما يقارب 2.3 مليون ريال، في محاولة لاحتواء الأزمة.
وتسببت المشاريع الفردية التي نفذتها مديرية معين خلال الفترة الماضية، والتي لم تخضع للتخطيط الكافي، في تحويل مياه الصرف الصحي إلى مجرى السائلة، مما أدى إلى إغراق أحياء حارة أكمة الدبأ بمياه المجاري .. ونتيجة لذلك، اضطر أكثر من 600 منزل إلى إغلاق بياراتهم الخاصة، مما زاد من تفاقم الوضع الصحي والبيئي في المنطقة.
كما لحقت أضرار بالغة بالمنشآت السياحية والفنادق المطلة على مجرى السائلة، حيث أدت الروائح الكريهة وتدفق مياه الصرف إلى تراجع حركة النزلاء بشكل كبير، مما تسبب بخسائر مالية فادحة. . وأفاد عدد من ملاك الفنادق أن الإقبال السياحي تراجع بنسبة تجاوزت 70% خلال الأشهر الماضية، مشيرين إلى أنهم باتوا مهددين بالإغلاق الكامل في حال استمرار تدهور الوضع البيئي.
كما صرّح مصدر محلي مسؤول في مديرية معين أن “المشكلة انتقلت فعلياً إلى مديرية الثورة، وأصبحت مياه المجاري تتدفق في الشوارع نتيجة الإغلاق الجماعي للبيارات”.
ولخص المواطنون المتضررون مطالبهم بالآتي:
1. سرعة التدخل العاجل من قبل القيادة الثورية والسياسية وأمانة العاصمة ومؤسسة المياه والصرف الصحي لحل القضية.
2. الوفاء بالاتفاقيات السابقة وسداد المستحقات المالية المترتبة.
3. إيجاد حلول دائمة تكفل توزيعاً عادلاً لخدمات الصرف الصحي بين المديريتين.
وحذر الأهالي من أن استمرار الوضع دون حلول جذرية يهدد بتفاقم الأوضاع البيئية والصحية في قلب العاصمة، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق.