اليمن تحتفل باليوم العالمي للاتصالات وتطالب المجتمع الدولي برفع الحظر المفروض على دخول معدات الاتصالات المدنية

سبأ بوست |صنعاء.
شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم السبت، دول العالم الاحتفال بالذكرى السادسة والخمسين لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “تعزيز المساواة الرقمية بين الجنسين”، في ظل استمرار التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في البلاد نتيجة العدوان والحصار المفروض منذ أكثر من عقد.
وأكدت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في بيان رسمي بهذه المناسبة، أن الاحتفال يأتي في وقت يعاني فيه قطاع الاتصالات من أضرار كبيرة، بعد أن تسببت أكثر من 2770 غارة جوية للتحالف خلال السنوات الماضية في تدمير أكثر من 35% من البنية التحتية للقطاع، مما أدى إلى عزل أكثر من 120 قرية ومدينة عن العالم.
وأشارت الوزارة إلى أن القيود المستمرة، بما في ذلك الحظر على دخول المعدات الفنية والتقنية المدنية، أعاقت خطط التحديث والتطوير، وحرمت اليمن من الاستفادة من مشاريع استراتيجية مثل الكابلات البحرية، معتبرة أن ذلك يمثّل انتهاكاً للحقوق السيادية الوطنية.
ورغم هذه التحديات، أكدت الوزارة أن كوادر قطاع الاتصالات يبذلون جهوداً كبيرة للحفاظ على استمرارية الخدمات في مختلف المحافظات، والعمل على تحسين جودة الإنترنت وخدمات الجيل الرابع، وتوسيع نطاق الشبكات، في إطار السعي لتقليص الفجوة الرقمية وتعزيز فرص الوصول الرقمي المتكافئ بين الجنسين.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، واتخاذ خطوات فورية لرفع الحصار المفروض على معدات الاتصالات، وتسهيل دخول الأجهزة الحيوية وقطع الغيار اللازمة لإعادة تشغيل المواقع المتضررة.
كما طالبت الحكومة اليمنية في بيانها بالآتي:
1. وقف جميع الاعتداءات على البنية التحتية المدنية لشبكة الاتصالات، وإنهاء الحصار المفروض على تجهيزاتها.
2. السماح العاجل بدخول المعدات الفنية لإعادة تشغيل الأبراج والمنشآت المتضررة في المدن والقرى اليمنية.
3. الضغط على التحالف للسماح بتركيب وتشغيل الكابلات البحرية SMW-5 وAfrica-1 في محافظة الحديدة.
4. تحييد خدمات الاتصالات عن الصراع وحماية العاملين في هذا القطاع.
5. تحميل دول العدوان المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات.
6. مطالبة المنظمات الدولية بالتحرك العاجل لضمان استمرار خدمات الاتصالات كحق إنساني أساسي لملايين اليمنيين.
واختتمت وزارة الاتصالات بيانها بالتأكيد على التزامها بمواصلة العمل رغم الإمكانيات المحدودة، لتعزيز التنمية الرقمية وتوسيع فرص الوصول إلى خدمات الاتصالات، بما يسهم في دعم المجتمع اليمني وتمكينه من الاستفادة من التقنيات الحديثة.
صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات – الجمهورية اليمنية
صنعاء – السبت – 17 مايو/ أيار 2025م